جوزيه وزينغا.. حينما تنقلب الصورة رأساً على عقب جوزيه
الدمام- محمد الشيخ
تبدو أيام مانويل جوزيه في نادي الاتحاد قد بدأت تتصرم، افالمدرب البرتغالي الذي جاء ل (العميد) بزفة عارمة، يعيش اليوم أسوأ أيامه، وذلك بعد النتائج المتواضعة التي خلفها طوال الجولات الأربع الماضية، والتي سقط فيها الفريق في فخ التعادل مع فرق أقل منه إمكانات على غير صعيد ، إذا ما استثني من بينها نادي الشباب الذي يتنافس معه على اللقب.
فجوزيه الذي بدأ في الاتحاد قوياً بشخصيته ونتائجه، ما جعله محط رضا معظم الاتحاديين، يواجه اليوم مصيرا مجهولاً، وذلك منذ أن بدأ مسلسل التفريط بالنقاط بتعادل فريقه مع الوحدة ثم القادسية فالفتح وأخير الشباب، فهاهو يواجه ضغوطات جماهيرية وحملات إعلامية، إلى حد أن بعض الإعلاميين المقربين من (البيت الاتحادي) باتوا ينادون بحتمية الاستغناء عنه؛ تحت ذرائع عدة، ومنها سوء علاقته ببعض اللاعبين، وعدم قدرته على توقيع أي بصمة فنية على الشكل الفني العام للفريق.
وتأتي مواجهة الاتحاد اليوم مع النصر لتضع المدرب البرتغالي ومعه مسيرو الفريق الذين -لا زالوا يتشبثون به- في موقف لا يحسدون عليه، فالفريق الذي بدا غير قادر على الخروج من حفرة الاخفاقات المتتالية، سيواجه الفريق النصراوي الذي يعيشه فترة عنفوان واضح، وذلك من خلال النتائج الإيجابية التي ظفر بها في الجولات الماضية، والتي كان آخرها الفوز على الاتفاق والأهلي والحزم والتعادل مع الهلال، وهي النتائج التي وضعته في وصافة الترتيب حتى الآن، مما يعني أن الاتحاد سيكون في مأزق صعب بكل ما تعنيه الكلمة.
ومما يضاعف من صعوبة موقف الاتحاد ويعقد مهمته أن المباراة ستقام على أرض النصر وبين جماهيره، وهي التي يرجح ان تزحف اليوم بأعداد كبيرة، إلى حد يمكن ان تغص بها مدرجات الاستاد؛ فهذه الجماهير التي ظلت خلف الفريق حتى والفريق يعيش أسوأ مراحله، ما جعلها مضرباً للمثل، فكيف بها اليوم وهي ترى فريقها يعود لعزف نغمة الانتصارات.
وفي ظل ذلك فإن جوزيه سيكون اليوم امام مهمة بالغة الصعوبة، فالفوز وحده هو من سيعيد قطاره إلى السكة، أما الخسارة أو حتى التعادل فإنها ستصعب من مهمته كثيرا، بل قد تؤدي به إلى مغادرة السكة نهائيا، وعليه فإن مصيره قد يكون معقودا بيد مدرب النصر الإيطالي والتر زينجا، الذي بات يعيش حالياً أفضل أيامه في النصر، بعدما ظل يواجه منغصات كثيرة، أبرزها عدم قناعة غالبية النصراويين به؛ عطفاً على النتائج المتواضعة التي خلفها في البداية، فضلا عن حالة عدم الاستقرار الفني الذي عاشه الفريق، إن بسبب تغييراته المتكررة في عناصر الفريق وهو ما أربكه وأفقده هويته، أو بسبب سوء أداء اللاعبين الأجانب الذي أمر بالتعاقد معهم.
وفي كل الأحوال فإن المتابع للمباراة سيكون موعودا بمواجهة حافلة بالكثير من الأمور، سواء خلالها او في أعقابها، إذ يتوقع أن تترك النتيجة أياً تكن ردات فعل على غير صعيد في الناديين.
المدرب زينغا