جده - صالح رضا
تأخر عرس القرن بسبب محاصرة الصحافة العالمية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عند مدخل الصالة الخارجية للحفل، حيث حظي المدرب العالمي الأول بزخم إعلامي كبير جداً.
وفي هذه الأثناء تقدمت من مورينيو وعرفته بوطني واسمي واسم صحيفتي - عندها فقط ابتعد فريق الحراسة وأعطوني الفرصة للالتقاء به -.
قلت له: سيد مورينيو أرجوك تعطيني موعداً لمقابلتك.. فأنت في بلدي تحظى بجماهيرية كبيرة.
قال: سوف أعود بعد الاحتفال مباشرة إلى ميلان، متأسف.
قلت -وأنا ممسك بيده لكي لا يترك موقع المقابلات بعد أن أمضى ما يقارب الساعة مع وسائل الإعلام العالمية-: سيد مورينيو، سبق لك أن حققت بطولة كأس أبطال أوروبا للأندية مع الفريق البرتغالي (بورتو) موسم 2005م.. فهل أنت متفائل بتحقيق نفس الكأس مع أنتر ميلان؟!!
قال: أرجو ذلك، وأنا فخور برجال ميلان الذين قدموا مباراة خرافية أمام برشلونة.
قلت: هل تعد فريق بايرن ميونخ أقل شأناً من البرشة؟!!
قال: لا، ولو لم يكن فريقاً قوياً ومتكاملاً ومحترماً لما بلغ النهائي.
قلت: هل لديك استعداد لتدريب منتخب المملكة العربية السعودية؟!
قال: لا يمكن أن أدرب المنتخب السعودي، لأن من يتولى تدريبه هو أيضاً مدرب برتغالي كفء وهو السيد بيسرو، وقد استغربت عدم تأهل منتخبكم لنهائيات مونديال 2010، ثم ابتسم وقال: مستعد لتدريب الهلال السعودي؟!!
قلت: يوجد بالهلال المدرب البلجيكي إيريك جريتس فهل تريد إزاحته لتتمكن من تدريب الهلال؟!!
قال: قلت لك أدرب الهلال مداعبة فقط، وأنا الآن مدرب لفريق أنتر ميلان، وأنا فخور جداً بوجودي بميلان، وجريتس مدرسة تدريبية كبيرة.
قلت: هناك حديث صحفي حول انتقالك لفريق ريال مدريد، وهل اختارك مسيرو الريال لفوزك على البرشة؟
قال: كنا نخشى مسابقة أبطال أوروبا للأندية، لكن الآن بعد أن هزمنا برشلونة وهو أقوى فريق في العالم، يحق لي أن أفخر بفريق إنتر ميلان، الذي أصبح فريقاً عظيماً في دوري الأبطال.
إذا لم نحرز لقب بطولة كأس أوروبا أمام البايرن هذا الموسم، سنحرزه بالتأكيد في الموسم التالي.
قلت: هل لديك استعداد لتدريب فريق آخر في بلدي غير الهلال؟!!
دفعني ومضى قائلاً: لا أعرف أنديتكم، ولن أدرب في منطقتكم، ولن أغادر أوروبا إطلاقاً.
قلت: سؤال أخير سيد مرينيو، هل ستلعب مباراة بايرن ميونخ مدافعاً كما فعلت مع البرشة!!
قال: إذا كنت في إيطاليا، يجب أن تكون إيطالياً!!
ورغم عدم استيعابي لما يعنيه، غير أني استمتعت حقيقة وأنا قابض عليه بيد من حديد بينما كاميرات وكالات الأنباء والتلفزة الأوروبية تنقل الحديث على الهواء، نلقاكم إن شاء الله.