استهتار وتهور اللاعبين يفقدان الهلال النقاط والبطولات!
بريدة -خالد المشيطي
لا يحتاج الهلال فقط إلى مدرب فذ ليقوده إلى الانتصارات ثم البطولات كما يظن البعض، فقبل هذا هو بحاجة إلى لاعبين محترفين سلوكا كاحترافهم لعبا، أي انضباطية تامة داخل الملعب وخارجه، وحينئذ يمكن أن نعتبرهم محترفين!
يوجد في الهلال لاعبون يحرجونه كثيرا عبر تصرفات حرفته عن جادة البطولات، منها على سبيل المثال أخطاء دفاعية فادحة قتلته في بطولة أبطال آسيا، وضربات جزاء ىلا مبرر لها خسرته نقاطا عدة، مدافعون يلعبون ببدائية وكأنهم يلعبون في فرق الدرجة الثانية!
آخر مسلسل الأخطاء ما فعله حارسه حسن العتيبي أمام التعاون في بريدة عندما احتك بتهور مع لاعب تعاوني فاحتسبت عليه ركلة جزاء وسلم من الطرد جاء منها هدف التعادل للتعاون في وقت متأخر من المباراة، كان بإمكانه السير إلى الأمام بعد أن قذف الكرة، فهو ليس ملزما بالعودة إلى الخلف لضرب لاعب التعاون حتى لو برر موقفه وأكد أنه لم يحتك به إطلاقا فلن يقبل منه تبريره، فاتجاهه إلى لاعب الخصم بحد ذاته تهور ما بعده تهور حتى لو لم يحتك به حسب ادعائه، والهجوم على الآخرين بلا كرة ليس غريبا على حسن، فهو ماركة مسجلة باسمه، تتذكرون كيف احتك بالحكم خليل جلال وكاد أن يلقى به في غياهب الإيقاف فترة طويلة لولا رحمة الله به!
يضاف إلى ما سبق تهوره بالخروج من مرماه بلا مبرر، فسجلت في مرمى الهلال أهداف لهذا السبب.
مشكلة كثير من لاعبي الهلال عامة هي تراخيهم عندما يتقدمون، وهذا ما يحدث كثيرا، ومثال هذا في الموسم الماضي مع الشباب حينما تقدم بهدفين فتعادل، ومع النصر حينما تقدم بأربعة وكاد أن يتعادل لولا هدف رادوي الخامس، ولقاؤه هذا الموسم مع الأهلي الذي تعادل فيه 3-3 ، وليس بعيدا لقاؤه مع الغرافة في دوري أبطال آسيا حينما تراخى لاعبوه في قطر بعد فوزهم في الرياض وكاد الفريق أن يتلقى كارثة!
إن برودة بعض اللاعبين واستهتارهم حينما يتقدمون بأكثر من هدف تتضح حينما يلعبون لعبا استعراضيا، فيضيعون فرصا سهلة لو سجلت لعززت موقفهم، ولما استطاع خصمهم اللحاق بهم كما حدث أمام التعاون، وبسببه أهدر الفريق نقاطا عدة، المشكلة أن الدروس تتعاقب عليهم لكنهم لا يستفيدون منها، الخطأ نفسه يتكرر كثيرا فلا يتعظون!