ماذا لو كان غير الهلال ؟ من لقاء سابق بين الهلال والاتحاد
هشام الجطيل– الرياض
أثار القرار الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم بتأجيل مباراة الهلال والاتحاد من يوم الاثنين 18 شوال إلى أجل غير مسمى حفيظة الاتحاديين وعلى رأسهم إدارة نادي الاتحاد ومدير مركزها الإعلامي بعد إصدارهم لبيان أستطيع تسميته بالبيان (التحريضي) لأن اعتراضهم في رأيي على قرار مثل هذا والذي يصب في مصلحة نادي من أندية الوطن فيه تحريض وإثارة للساحة الرياضية لزيادة الاحتقان أكثر مما هو محتقن! سؤالي البسيط الذي أود أن أوجهه لإدارة نادي الاتحاد ولمدير مركزها الإعلامي، ماذا لو كان النادي الذي سيواجهه الاتحاد نادٍ آخر غير الهلال؟ هل ستكون ردة الفعل الاتحادية هي ردة الفعل ذاتها التي حدثت الآن عندما أصبح الخصم هو الهلال ؟ باعتقادي بأن الإجابة ستكون .. لا، رغم أن الهلال أحد ممثلي الوطن في المعترك الآسيوي مع الشباب، إذا لماذا الاعتراض أو الاحتجاج على قرار يصب في مصلحة الوطن ؟ أهذا كله خوف من الهلال؟ لا أعتقد ذلك لأنني أكاد أجزم بأنك لو سألت هلالياً هل تتمنى أن تفوز على الاتحاد وهو في أسوء حالاته وأحلك ظروفه؟ سيقول لك لا بل نريد أن نفوز عليه وهو في أوج عطائه لكي يكون للفوز طعم آخر ولأنه "كلاسيكو" الكرة السعودية وكذلك الحال بالنسبة للاتحاديين بالتأكيد أنهم يريدون أن يفوزوا على الهلال وهو في أوج عطائه ودون استغلال لظروفه رغم أن البيان الاتحادي يقول غير ذلك .
لكي أريح الاتحاديين أقول لهم: صدقوني لو كان الفريق الذي يمر بنفس ظروف الهلال فريق آخر غير الهلال لاتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم القرار ذاته لأن هذا الفريق سواء كان الهلال أو غيره يمثل الوطن في محفل خارجي حاله كحال الشباب الذي هو الآخر أجلت له مباراة. إذاً لماذا يفتعل الاتحاديون المشاكل وهم الذين تم تأجيل ستة مباريات في الموسم الماضي وليس مباراة ولم يتحدث أحد بشيء ؟