صدى الواقع
الهلال على الحبل المشدود
خالد المشيطي
سيدخل مدرب الهلال (غريتس) الاختبار الأكبر هذا اليوم في لقاء فريقه مع ذوب آهان الإيراني، فإما أن يخرج فريقه من عنق الزجاجة الضيق، وإما يحشره فيه ويقتله، أمام المدرب مهمة تختلف عن المهمات السابقة، فهو مطلوب منه أن يسير على الحبل المشدود بتوازن كي لا يسقط، التوازن بين هجوم يطلب منه تسجيل هدفين على الأقل، ودفاع عليه أن يصمد أمام هجمات مرتدة متوقعة، مشكلة غريتس أنه أحيانا لا يدري ماذا يريد! ولا يستطيع قراءة المباراة بدقة فيتعامل مع الحدث لحظة بلحظة، ومشكلته أنه لا يستشير، ومشكلته كذلك أنه يجازف وقت المحافظة، ويحافظ وقت المجازفة، ذكاؤه من عدمه سيجعله يخرج بفريقه إلى بر الأمان، أو إلى الآوت!
المشكلة الأخرى هي تحكيم آسيوي استهدف الهلال بشكل لافت للنظر، وأقرب شواهده اللقاء السابق بين الفريقين، تحكيم قد يؤثر ويكون سببا في إبعاده، ولذا على الهلال أن يلعب ضد ذوب آهان، وضد الحكام إن تطلب الأمر!
التهيئة النفسية أمر يتحتم حضوره قبل المباراة بساعات، اعتبار اللقاء لقاءا دوريا سيريح أعصاب اللاعبين، ويجعلهم يلعبون بهدوء، وبالتالي ينتصرون، إن ابتعد الهلال عن المؤثرات الخارجية، وركن اللاعبون إلى إمكاناتهم فسيفوزون بسهولة.
ما يطمئن: قتالية ينتظر أن يلبسها اللاعبون، وحماس منقطع النظير، وإخلاص للشعار الأزرق، وللوطن، وما يقلق: ثقة مفرطة تركن إلى اكتمال الفريق بعد عودة المصابين، ربما تتحول الثقة بالنفس إلى غرور اتكاء على أداء جيد قدمه الفريق في لقاء الذهاب رغم النقص، وقناعة بأن الهلال حينما يلعب على أرضه في مثل هذه الظروف حتما سيسجل أهدافا بالجملة، هو كذلك إن أعطى اللقاء حقه، فالهلال فريق متمرس باستطاعته الوصول إلى أرفع المراتب في ظل ما يتوفر له من إمكانات.
إذا تجاهلنا من يتعصب ضد حصول فريق وطني كالهلال على كأس آسيا، وهم قلة، فإن دعم أندية الوطن للهلال عمل صحي يدل على الحب والتقدير الذي يحظى به الهلال، إرسال الأندية الجمهور إلى الرياض لمساندة الفريق في مهمته الآسيوية تصرف راق يدل على وعي من يقوم به، ويجب أن يقدر عليه من قبل إدارة الهلال، كما يجب أن يبرز إعلاميا، وعلى العكس من ذلك فإن الأصوات الكارهة للهلال يفترض أن تدفن لئلا تجد نافذة تطل منها إلى الرياضيين.
بقايا
** لفت رئيس الرائد فهد المطوع النظر إليه بعد أن نقل النادي إلى عالم الملايين، وسيقدم له جمهور الرائد خالص الشكر والتقدير إن أعلن أن الثلاثة والعشرين مليونا التي دفعها لن تجعل النادي أسيرا له سنوات ستطول، ليعتبرها هبة لا سلفة، وهذا ما يفعله رؤساء الأندية الأخرى الذين يدخلون بوابة النادي ليلبسون ثوب الجاه والانتفاع في آن واحد.
** الرائد ليس الفريق الأول لكرة القدم فحسب، هو كرة قدم وألعاب أخرى، ودرجات سنية يفترض أن تجد الاهتمام من رئيس النادي مباشرة، الإهمال فهو الذي جعل شباب كرة القدم يتلقى خسارة قاسية من التعاون بخمسة أهداف!!
** المتضرر الأوحد من حديث فهد الغشيان للعربية هو اللاعب نفسه، فقد فضح ما هو مستور، ولو أن الحصافة حضرت في تلك الحلقة لامتنعت القناة عن نشر اللقاء رأفة باللاعب ذاته قبل غيره!
** العنف (العربي - العربي) مشهد يتكرر في معظم اللقاءات على مستوى المنتخبات والأندية، بعد لقاء منتخبي مصر والجزائر في رحلة الذهاب إلى كأس العالم الماضية، رأينا الأحد الماضي ما يسوء في لقاء الترجي التونسي والأهلي المصري، العنف غير المبرر غلب على اللعب، وأساء للعرب!