بزيادة قدرها 19% عن العام 2008
295 إصابة بالحمى المالطية في بيشة خلال العام الماضي
عمال المزارع والرعاة أكثر عرضة للإصابة
بيشة عبدالله المعاوي
سجلت مديرية الشؤون الصحية في محافظة بيشة ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية 295 حالة إصابة جديدة بمرض الحمى المالطية في محافظة بيشة خلال العام الميلادي المنصرم ، الأمر الذي دعاها منذ بداية العام الحالي لتنفيذ العديد من حملات التوعية والإجراءات العلاجية والوقائية لمحاصرة المرض. وأوضح الدكتور عبدالله حسن مدير الطب الوقائي في رعاية بيشة أنه بعد تسجيل هذا العدد من الإصابات في محافظة بيشة وبزيادة قدرها 19% عن العام 2008 فإنه قد تم اعتبار مرض الحمى المالطية مستوطناً في المحافظة ، وأن هذه الزيادة في عدد حالات الإصابة بالحمى المالطية مقارنة بحجم التوعية الصحية لمكافحة المرض يعد دليلاً على وجود ظروف بيئية مساعدة لجعل المرض دائم الحدوث وخاصة انتشار المرض في الحيوانات وهو ما يؤكد ضرورة السيطرة على المرض بتكاتف الجهود بين العديد من الجهات ومنها وزارة الصحة ووزارة الزراعة إلى جانب الاستعانة بجهود وزارة التربية والتعليم لنشر التوعية بالمرض بين صفوف الطلاب والطالبات وأسرهم . وعن توزيع الحالات المصابة حسب الفئات العمرية ذكر الدكتور عبدالله حسن أن أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بالمرض في محافظة بيشة هي الفئة من 15 إلى 44 سنة بنسبة 44% من إجمالي الحالات بينما بلغت نسبة المصابين بالمرض ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 سنة 26% من إجمالي المصابين ، أما الفئة من سنة واحدة إلى 4 سنوات فكان نصيبها من الإصابة بالمرض 6% فقط ، في حين بلغت نسبة المصابين بالمرض ممن تجاوزوا ال 45 عاماً 24% ، دون أن تسجل أي حالة للإصابة بالمرض للأطفال أقل من سنة واحدة. وأن الإصابات بالمرض في محافظة بيشة قد تركزت بشكل أكبر في قراها الشمالية حيث بلغت نسبة الإصابة بالمرض في شمال بيشة 47% بينما كانت نسبة الإصابات في جنوب المحافظة قد بلغت 32% مقابل 20% في وسط المدينة ، و 1% في محافظة تثليث ، دون تسجيل أية إصابة بالمرض في محافظة بلقرن ومركز البشائر والتي ضمت مؤخراً لصحة بيشة . وأضاف أن صحة بيشة شرعت مطلع الشهر الحالي (رجب) في تنفيذ حملة لمكافحة الحمى المالطية تهدف لخفض نسبة حدوث المرض إلى 50% من المعدل الحالي خلال عامين ثم خفض نسبة هذا الحدوث إلى أدنى حد ممكن خلال الأعوام الخمسة القادمة إلى جانب رفع الوعي الصحي بالمرض ومكافحة انتشاره في الحيوانات واستئصال مستودع المرض المتمثل في الحيوانات المصابة وبالتالي حماية الإنسان. يذكر أن الحمى المالطية يعد مرضاً بكتيرياً عاماً يتميز بحدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل مستمر أو متطقع وصداع وضعف عام وتعرق شديد وآلام في المفاصل إلى جانب اكتئاب ونقص في الوزن وآلام عامة في الجسم وأن هذه الأعراض من الممكن أن تستمر من عدة أيام إلى أشهر وربما إلى سنة في حالة عدم العلاج ، وينتقل المرض عن طريق ملامسة أنسجة أو دم أو بول الحيوانات أو التعامل مع حيوانات مجهضة (المشيمة) عند وجود تشققات أو جروح في جلد الإنسان ، وكذلك عند تناول حليباً طازجاً غير مبستر ، ويمكن أن ينتقل المرض عن طريق الهواء مباشرة في المزارع والمسالخ.