خطوة رائعـة نحو الـنجـاح
وجدت في أرشيفي اليوم هذا الموضوع واحببت أن أتحف به إخواني
أنت شخص متميز تبحث عن النجاح وإحداث تغيير فعال في حياتك
وتسألنيكيف عرفت ذلك ؟
أقول لك .. بسيطة .. إن الإنسان المتميز بحق عادة ما يبحثعن أساليب تساعده على تغيير نفسه وحياته نحو الأفضل وهذا هو الذي قادك إلى قراءةهذه الأسطر ..
يقول "أنتوني روبينز" في كتابه الرائع "أيقظ العملاق داخلك" :
"وتقول الإحصائيات أن أقل من 10% ممن يشترون كتاباً ما هم فقط الذين يتعدون في قراءتهم الفصل الأول" ..
والحقيقة أن هؤلاء الذين لا يعرفون كيف يستفيدون من الكتب التي يشترونها يهدرون ثروات جبّارة يمكنها أن تغير حياتهم
ولا شك أنك أخي القارئ أختي القارئة ليست ممن يميلون لخداع أنفسهم بالاستهتار بما يقرؤون .. وأنا على ثقة من أنك ستحاول الإفادة مما سنكتبه في هذه الصفحة عامة وفي هذه الأسطر خاصة والتي تتناول موضوع النجاح في الحياة والتي نقتبس بعضها من كتاب "أيقظ العملاق داخلك Awaken the Giant Within" .. وبعض المراجع الأخرى ..
وتسألني كيف استفيد ؟
أقول لك اتبع النقاط التالية :
1 ـ حاول أن تقرأ هذا الموضوع أكثر من مرة ثم لتكن معك مذكرة خاصة تنقل فيها كل جملة تشعر أنها تؤثر فيك أو كل فكرة تجد أنه بالإمكان تطبيقها ..
2 ـ ثم اشرع في التطبيق في الحال .. كل يوم طبق فكرة أو أكثر وستذهل من النتيجةالرائعة التي ستصل إليها بمشيئة الله تعالى بعد ستة أشهر من الآن ..
وأحبأن أكرر أن الذي لا يطبق لا يحصل على نتيجة .. يقول تعالى في كتابة : (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .. إذن فزمام أمرك في يدك وكلما تقدمت البحوث في مجال النفس الإنسانية كلما وجدناها تقترب من النصائح والحكم التي وردت في القرآن الكريم خاصة وفي الكتب السماوية عامة وهذا ليس بالأمر المستغرب لأن الذي خلق الإنسان والذي أنزل الكتب السماوية هو إله واحد وكلما تطور الإنسان في عمله كلمااكتشف أكثر حكمة الحياة وعظمة الخالق العظيم ..
3 ـ ولكي يكون التغييرالذي ستحدثه في حياتك ذا قيمة حقيقة فلا بد أن يكون تغييراً دائماً ومستمراً.. وكلنا قد حدث لنا التغيير في لحظة من لحظات حياتنا وربما شعرنا أحيانا بالإحباط وخيبة الأمل فكثير من الناس يحدثون بعض التغييرات في حياتهم وهم يشعرون بالخوف لماذا؟
لأنهم وبعقولهم الباطنة يعتقدون أن هذا التغيير لن يكون إلا مؤقتاًوسنضرب على ذلك مثلاً :
تجد أن أحد الأشخاص الذين تعرفهم يعاني من وزن زائدوكلما نوى أن يطبق نظاماً غذائياً معيناً لخفض وزنه الزائد تجده يؤجل موعد بدء هذاالنظام أو أن يستمر فيه لفترة ثم يوقفه .. والسر في ذلك يكمن في أن هذا الشخص يدرك بعقله الباطن أن أي ألم سيتحمله من أجل إنقاص وزنه أو إحداث أي تغيير في حياته سيعود عليه في النهاية بمردود قصير الأمد .. وبتعبير آخر أنه يعلم داخل عقلهاللاوعي أنه سيعود مرة أخرى إلى حالة زيادة الوزن التي كان عليها ..
ويتحدث "روبينز" عن الكيفية التي بها غيّر حياته قائلاً : "لقد اتبعتفي معظم سنوات حياتي ما أعتبره المبادئ المنظمة للتغيير الدائم" ..
سنحاول أن نتعلم أنا وأنت بإذن الله تعالى هذه المبادئ التي يمكنها أنتغير حياتنا إلى الأفضل وبشكل دائم .. ولكن وفي هذه اللحظة بالتحديد سنحاول أننتعرف على واحد من أهم المبادئ للتغيير يمكننا أن نستخدمها في الحال لكي نغيّر بهاحياتنا .. ورغم بساطة هذه المبادئ إلا أنها قوية وفعالة للغاية عندما تطبق بعنايةومهارة .. وهذه المبادئ تفيد على المستوى الفردي والجماعي بل والعالمي ..
المبدأ الأول من مبادئ التغيير(أرفع مقاييسك)
إذا أردت في يـوم مـن الأيـام أنتُحـدث تغـييراً حقيقـياً في حيـاتـك فـأول شيء عليك أن تفعله .. هو أن تعلي مـن مستوياتك أو تزيد من مقاييسك (To Raise your Standards) ..
وسنوضح ذلك بعدةأمثلة ..
المثال الأول :
على المستوى الصحي لا تكتف بأن عندك مرض واحد بل ليكن المستوى الصحي الذي تحلم به هو أن تعالج هذا المرض وتكتسب لياقة بدنيةوتزيد من طاقتك ..
المثال الثاني :
على المستوى الروحي لا تكتف بأنك تؤدي الفروض بل ابحث عن السنن والنوافل وتعمق في دينك أكثر وتقرب يوماً بعديوم إلى الله تعالى ولا تقل (أنا بخير وهذا يكفيني) فأنت لن تقف مكانك بل تأكد أنك إذا لم تتقدم فسوف تتأخر ..
المثال الثالث
وعلى المستوى الأسري لاتقل لنفسك (حالتي معقولة) بل حاول أن تبحث عن سعادة أكثر أحلم بمراكز أعظم لأولادكوخطط لذلك من الآن ..
وأقوى مجال في حياتك هو المجال الروحي وهذا وفقاًلأحدث البحوث النفسية .. لذا فإنك إذا أحدثت تغييراً في باقي مجالات حياتك (اجتماعي - صحي - نفسي - مهني - عقلي) .. سيكون يسيراً للغاية .. وهذا ما يفسر لنا سرّ تحولالعرب بعد دخولهم الإسلام .. فبعد أن كانوا أناساً خاملي الذكر أصبحوا بالإسلام قوةجبارة تحكم العالم بالعدل والسلام وخرج منهم علماء في شتى مجالات الحياة أنارواالعالم بنور العلم الذي بهداه تقدم الغرب وصنعوا حضارتهم الحالية التي ننبهر منروعتها رغم أنها وليدة حضارتنا الإسلامية والتي نجهل قوتها الكامنة ..
إن أول شيء ينبغي عليك أن تغيّره في نفسك هو الطلبات التيتطلبها من نفسك أكتب كل الأشياء التي لا تقبلها في حياتك سواء بسواء من نفسك أو منالآخرين ثم اسأل نفسك
(هل ما أعاني منه سببه فيّ أم في غيري) إذا كنت ممن يقولون دائماً لأنفسهم (أنا ملاك أنا ليست بي عيوب) فرجاء لا تكمل معنا قراءة هذاالموضوع فهو ليس لك ..
أما إذا كنت ممن يعتقدون أنك بشر وكما أن لك مميزاتفلك عيوب وأنت على استعداد أن تمحو هذه العيوب وتقوي هذه الميزات فتستفيد بمشيئةالله تعالى مما نكتب أقصى فائدة وستحقق نجاحات رائعة ..
فقط اعرف نفسك بصدق ووضوح وإذا ما تأكدت أن الخطأ بالفعل من الطرف الآخر ففكر في طريقة لطيفة لتغييرهذا الموقف الذي لا تحتمله ..
كن أميناً مع نفسك فلحظات الأمانة والصدق معالنفس لا تُعدل بملء الأرض ذهباً ..
ثم اسأل نفسك ماهي الأمور التي لنأستطيع أن أتحملها .. أجب على الورق ..
ثم أكتب كل الأشياء التي تتمنى منأعماق قلبك أن تحققها
ثم فكر في هؤلاء العظماء والنتائج الرائعة التي وصلواإليها في حياتهم بعد أن أخذوا عهداً على أنفسهم أن لا يقبلوا بأقل من المستوى الذي حلموا به ..
تأمّل حياة العظماء وعلى رأسهم رسل الله صلوات الله عليهم وسلامه ..
أدرس سيرة الصحابة رضوان الله عليهم والصحابيات رضوان الله عليهن ..
تفكر في سيرة العلماء من القادة والمصلحين من أهل الشرق والغرب .. ابنسينا وابن حيان والفارابي وخالد بن الوليد وسيف الدين قطز وإسحاقنيوتن وإنيشتاينوحسن البنا وإبراهام لينكولن وهيلين كيلر وماري كوري والمهاتما غاندي وسويكيرو هونا .. وغيرهم من الناجحين الذين قرروا وبكل قوة أن يخطوا خطوة إيجابية رائعة في حياتهموهي أن يرفعوا من مقاييسهم .. فالقوة التي توفرت لديهم متوفرة لك أيضاً ستكون أيضاًبين يديك فقط إذا كانت لديك الشجاعة لكي تحصل عليها ..
إن تغيير المنظمات والشركات والدول أو العالم كله يبدأ بخطوة واحدة بسيطة وهي
(أن تغيّر نفسك) ..