الحظ الحظ في اللغة: هو النصيب حُظوظ وحِظاظ وأحظّ وهي النصيب من الخير والفضل وهو اليسر والسعادة والصدف الحسنة وحسن الطالع والتوفيق من الله وقد يطلق على النصيب من الشر و سوء الحظ من النحس والتعاسة وسوء الطالع...!
ما هو الحظ؟ قيل انه القضاء والقدر أو هو نصيب كتب لشخص سعيد ولم يكتب لآخر تعيس كلمة الحظ كثيراً ما نتداولها ولكن يا ترى هل للحظ وجود حقيقي في دائرتنا الإنسانية.. !! أم انه نوع من التحايل أمام انهزام الذات في بعض المواطن الحرجة....!
اشخاص شخص (مقرود) كما يقال بالعامية لا يعمل عمل الا ويفشل ولا يدخل مجال الا ويطرد لا يتمنى شيء الا ويسلب منه يعمل ويخلص ويهتم ولا يلقى الا الجحود والنكران..! فلسان حاله يقول.. كل ما دقيت في ارض وتد ,,, من رداة الحظ وافتني حصاة و آخر محظوظ منعم بكل شيء يتنقل بين اجمل الفرص واحلى المفاجئات كل شيء سهل بالنسبة له و القبول له في اي مجال (بخته) من السماء كما يقال فالحظ معه اينما رحل ,,, يمسك التراب فيصبح ذهباً ! و آخرون بين هذا وذاك لهم حظ في شيء وشقاء في اشياء...
ذكر الحظ في القرآن الكريم في مواضع عديدة: فحظ قارون وصف في القرآن بالحظ العظيم (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) القصص- الجزء العشرون وحظ الآخرة وهو جنة النعيم (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) فصلت- الجزء الرابع والعشرون وحظ المواريث (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) النساء- الجزء الرابع
الرضى والقناعة هما سبب السعادة وجد في حالات كثيرة جداً، أن الإنسان يأتيه الموت، ولا ينال حقه! إذاً فلا بد من حياة أخرى توزع فيها الحظوظ توزيع جزاء، بعد أن وُزِّعت في الدنيا توزيع ابتلاء.
وامثلة الحظوظ كثيرة... فالمال حظ والصحة حظ والزواج حظ هناك زواج ناجح، وهناك زواج فاشل و هناك زوج صالح. وهناك زوج مشاكس و بين الناس أولاد أبرار، وبينهم أولاد عاقّون دخْلُ بعض الناس قليل، ودخلُ بعضهم كبير فهذه الحظوظ وُزِّعت في الدنيا توزيع ابتلاء ولا بد أن توزع ثانية في يوم آخر توزيع جزاء فالذي نِلْتَه في الدنيا، إنما نلته لكي تُمتحن به ان خيرا شكر وان شرا صبر و سيأتي يوم تجازى على عملك إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يونس- الجزء الحادي عشر و (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) ونجد ان كلمة (الحظ) نفسها يضعف معناها ويقوى بقدر ما في الإنسان من علو الهمة أو خمولها، وكذلك بعكس ما تكون في الإنسان من قوة الإيمان وضعفه، ففي بعض المجتمعات المتخلفة نجد انتشار التعاويذ والأحجار أو بعض الاشكال والكتابات في هذه الأوساط ايمانا منهم بأنها تجلب الحظ !!! كما ارتبط معناها عند البعض بالصدفة كما يقال رمية من غير رامي...!!! فالإنسان المؤمن القوي في إيمانه، المؤمن بأن هناك أسباباً تتلو مسببات: قلما يفهم من هذه الكلمة إلا أضعف ما تريد النفس منها فهي من (جنس العمل)، وإن لكل مجتهد نصيب ! والله تعالى يقول: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً) صدق الله العلي العظيم