الإكثار من تناول الحليب يمكن أن يمنع الهشاشة أ.د.محمد بن حسن عدار يحتفل العالم خلال هذا الأسبوع باليوم العالمي للتوعية بمخاطر هشاشة العظام ولقد أقيمت عدة ندوات توعية في هذا الخصوص للتعريف بحجم هذه المشكلة وأسبابها وطرق تشخيص المرض ووسائل الوقاية منه والمضاعفات المتوقعة من هذا المرض وكيفية معالجة هشاشة العظام . يحدث المرض بشكل تدريجي مسبباً الترقق في الطبقة الداخلية المليئة بالثقوب بدلاً من الطبقة الخارجية المضغوطة ويكون أكثر في نهاية العظام الطويلة لأسفل الذراعين والفخذين والفقرات الشوكية وتصبح معرضة بشدة للكسر ويحتمل ان تستغرق الكسور بعض الوقت لتلتئم مما تزيد من مخاطر الإصابة بالتهابات وتشوهات قد تقود إلى العجز أو الموت وتدل التخمينات ان حوالي 20% من النساء اللواتي يصبن بكسر في الورك تتسبب المضاعفات بموتهن فيما نصف المتبقيات على قيد الحياة يكن في حالة إعاقة التراجع التدريجي للفقرات الشوكية كنتيجة لخسارة العظام لكثافتها وللثقل الذي تحمله بحيث يسبب نقصاً في طول الشخص وانحناء إلى الإمام وتحدباً في أعلى العمود الفقري وهوما يعرف بالحداب الصدري ويعرف أيضا بسم حدبة العجوز. إن مشكلة هشاشة العظام تعتبر من المشاكل الصحية الكبيرة حيث كما ذكرنا تحدث بشكل تدريجي قد تستغرق عدة سنوات إلى ان تصل مرحلة المرض وحدوث المضاعفات الخطيرة فهو مرض صامت . وقد اهتمت جميع الجمعيات الصحية المحلية والإقليمية والدولية بالتوعية بهذا المرض وذلك لما يحدثه من مضاعفات صحية للمريض والمجتمع وما تتحمله المراكز الصحية من تكلفة مادية عالية لمعالجة مضاعفات المرض. وتقدر الإحصائيات الأمريكية بان حوالي 55% إلى 67% من الشعب الأمريكي من هم فوق الخمسين عاماً من العمر قد يعانون من مشكلة هشاشة العظام 80% منهم نساء فوق سن اليأس. ويقدر بان واحدة من كل امرأتين في سن اليأس ستتعرض لكسور ناجمة عن هشاشة العظام خلال عمرها المتبقي. ويقدر عدد الكسور الناجمة من هشاشة العظام في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً بمليون ونصف كسر أي بمعدل ثلاثة كسور في الدقيقة. إن أكثر من 70% من النساء المصابات لا يعرفن انهن مصابات مما يضعهن في خطورة كبيرة لكسر احد عظامهن في أي وقت من الأوقات