السلام عليكم الشاي الأخضر أصبح في كل بيت في الدول العربية وأصبح الكثير من البيوت لا يستغنون عنه ويعتبرونه رئيسيا وما يزعجني أن الكثير من الناس يخلطون بين الشاي الأخضر والشاي الصيني وينسبون فوائد الشاي الصيني إلى الشاي الأخضر وهذا الأمر يزعجني كثيرا لأنني لا أحب الخطأ :105: ولأنني متعصب للشاي الصيني الذي أحبه كثيرا لما له من فوائد لذلك رأيت أن أكتب لكم هذا الموضوع لأوضح لكم الفرق بين الشاي الأخضر والشاي الصيني
ويعرف نبات الشاى علميا باسم: camellia sinensis ويذكرنا هذا الاسم بزهرة الكاميليا ويعتبر الشاي قريب جدا إلى زهرة الكاميليا ، وجميع أنواع الشاي تنتمي إلى نفس الفصيله ، إلا أنها تختلف بشكلها.
الأصل في الشاي أنه أخضر كما هي أوراقه، إلا أن ورقة الشاي الطازجة تحتوي على مادتين إذا تفاعلتا بوجود الهواء، فإن لون ورقة الشاي يتحول إلى الأحمر، وإن زاد التعرض للهواء يصبح لونها أسودا، وهنا يكمن لغز نوع الشاي (إن كان ذاك لغزاً أصلا). ولذلك فإن الشاي يقطفه أناسٌ محترفون.
* وهناك في الحقيقة 3 أنواع رئيسية مستخدمة من الشاي وهى:
الشاي الأخضر... ويحرص قاطفوا الأوراق في هذا النوع من الشاي على عدم تشقق ورقةالشاي والحفاظ عليها سليمة. ثم تُغلى الأوراق عن طريق البخار لإبطال مفعول المواد التي تغير لون الورقة، ثم تجفف الأوراق، وتغدو جاهزة للاستخدام.
الشاي الأسود... وهو أكثر أنواع الشاي انتشارا في العالم، وهو ذات النوع الذي نستخدمه في بيوتنا، وليس الشاي الأحمر كما يظن البعض، ويتم تقطيع أوراق الشاي في هذا النوع (إما آليا أو يدويا) ثم يُترك معرضا للهواء حتى يتسنى للون التغير إلى الأسود، ليصبح بعدها جاهزا للاستخدام.
الشاي الأحمر...(الأولونج) وينحصر استخدامه في الصين على الأغلب، ولا يشكل إلا حوالي 2% من الاستهلاك العالمي، وفي هذا النوع فإن شقوقا بسيطة تُعمل بالأوراق حتى تتخمر جزئيا فيتحول اللون إلى الأحمر الذهبي دون أن يكمل تحوله إلى الأسود. ويبدو أن عملية عمل الشقوق يدوية فيه.
والطريقة المثلى لإعداد الشاي هي (بالذات الأخضر والصيني) :
ـ عذوبة الماء وقلة نسبة الاملاح فيه. ـ تسخين ابريق الشاي السيراميك (براد الشاي) بشطفه من الداخل بماء يغلي قبل وضع اوراق الشاي فيه بحيث تخرج عصارتها فور صب الماء المغلي فوقها.
ـ المحافظة على النسبة المضبوطة بين كمية الشاي وكمية الماء بحيث لا تتعدى ملعقة صغيرة من اوراق الشاي لكل فنجان ماء.
ـ تخصيص إبريق خاص لغلي الماء الذي سيستعمل لاعداد الشاي بحيث لا يستخدم الابريق لأي غرض آخر.
ـ فور وصول الماء الى مرحلة الغليان وبداية تصاعد الفقاقيع الكبيرة يجب صبه فوق اوراق الشاي في الإبريق، اذ ان الماء حين يغلي لمدة طويلة يفقد نسبة الغاز اللازمة للتفاعل مع الشاي واستخراج عصارته على اكمل وجه.
ـ عقب صب الماء المغلي مباشرة يغطى ابريق الشاي لدقيقتين أو ثلاث وليس اكثر، فعندما تطول المدة عن هذا الحد فان نكهة الشاي تتبخر مع بخار الماء ويفقد طعمه.
ـ يحرك الشاي بملعقة صغيرة وبسرعة كي تتوزع عصارات أوراق الشاي وزيتها العطري جيدا في السائل، ثم يصب الشاي في الإبريق المخصص للتقديم سواء كان من الفضة أو من الصيني.
ـ تجنب اعادة استخدام أوراق الشاي التي سبق استخدامها.
ـ يقدم الشاي في الفنجان الذي يناسبه ويحفظ نكهته وهو فنجان الخزف الصيني الرقيق، سواء تم تقديمه وحده أو ممزوجا بالحليب أو مع شرائح الليمون او باضافة أوراق النعناع حسب ذوقك وذوق ضيوفك.
ـ يستعمل الحليب البارد على الطريقة الإنجليزية العريقة، أي يصب الحليب أولا في الفناجين ثم يصب الشاي فوقه، فهذا مفيد لأنه يقلل من مفعول المادة المنبهة.
ـ أما إذا كنت تفضل الطريقة الروسية فأنت بحاجة الى أوراق شاي صيني أخضر على ان توضع شرائح ليمون في قاع كوب الشاي الزجاجي، ثم يصب الشاي فوقها. اما لتقديم الشاي على الطريقة العربية فتضاف بضع وريقات من النعناع الأخضر في اقداح الشاي الزجاجية الصغيرة المنقوشة (الاستكانه). واخيرا لنستمتع بشاي لذيذ بنكهة رائعة ترضينا وفي الوقت ذاته تجنبنا ذنب إضناء افئدة حكماء الصين والهند على السواء.