الهلال والشباب أمام أنظار العالم في طوكيو الهلال
الرياض – سعدون العويمري
تبقى لممثلي الوطن في البطولة الآسيوية الشباب والهلال خطوة واحدة فقط نحو الوصول لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا2010 ، عندما يلاقيان على التوالي سيونغنام الكوري الجنوبي وذوب آهن الإيراني الأسبوع المقبل، في إياب دور الأربعة في البطولة.
وفي حال استطاعا أن يتخطيا هذا الدور فإنهما سيكونان مؤهلين للحصول على اللقب كونهما سيلعبان على نهائي البطولة، الذي إن قدر ووصلا إليه فإن الجمهور السعودي سيحتفل فور وصولهم بلقب البطولة كونه سيصبح سعودياً في كل الأحوال، وهنا لن تكون هناك مشكلة كون الأهم أن الوطن هو الكاسب.
ولكن الخطوة الوحيدة لن تكون سهله إطلاقاً كونها ستكون أصبع من جميع المراحل التي سبقت كونها مباراة واحده تعني الوصول للمجد الآسيوي الكبير في المباراة الحلم التي ستقام في يطوكيو اليابانية مقر إقامة المباراة النهائية للبطولة الأقوى على مستوى القارة الأكبر في العالم.
في مشوار الفريقين في البطولة كان العنوان الأبرز هو تذبذب المستوى، رغم الوصول لهذا الدور المتقدم، وما حدث في لقائي دور الستة عشر والثمانية للفريقين من هزه في المستوى رغم التأهل جعل الجمهور السعودي ينظر إلى لقاء الذهاب في دور الأربعة، الذي سجل هو الآخر أكثر من علامة استغراب لدى المتابع الرياضي الذي يرى إن الوصول لهذا الدور أتى بصعوبة بالغه، وتخطية سيكون أصعب من سابقه، وبالتالي يجب أن يكون الفريقان متحفزان أكثر من أي وقت مضى، كي لا نتعرض لصدمه في وقت حساس لا يفصلنا عن البطولة سوى 90 دقيقة فقط.
ويجب تلافي الأخطاء التي وقع بها الفريقان كي لا ندفع ثمن الخروج من البطولة، بعدم الأستفاده من أخطاء الماضي، والتي بكل تأكيد ستكون ضربة موجعه للجمهور السعودي الذي يتمنى أن تكون نهاية عام 2010 سعيدة للكرة السعودية التي لم تحقق الكثير في هذا العالم.
الشباب
الشباب على أرضه حصل على فوز ثمين من أمام سيونغنام الكوري الجنوبي الصعب بنتيجة 4-3، وهي نتيجة خطيرة، رغم أن التعادل والفوز يكفي الشباب عندما يسافر إلى سيونغنام، ولكن ما يخشاه محبوه هو أن يفوز الفريق الكوري بهدف وحيد سيكون كافياً لنقله للنهائي، وبالتالي يجب أن يعي اللاعبون أهمية هذه المرحلة التي تعتبر منعطفاً هاماً جداً في تاريخ النادي الذي لو قدر له الحصول على لقب البطولة فإنه سيشارك في بطولة كأس العالم للأندية، وبالتالي سيكون في القمة الآسيوية، وضمن نخبة أندية العالم.
أما الهلال الذي مر لدور الأربعة بصعوبة من أمام الغرافة القطري، فأنه ورغم الهزيمة في لقاء الذهاب أمام ذوب آهن الإيراني بهدف وحيد في ذلك اللقاء، إلا إنه قدم أداءً كبيراً طوال مجريات اللقاء، وأضاع ركلة جزاء وحرم من احتساب اثنيتن في ذلك اللقاء، وفي حال أستمر على الأداء ذاته فإنه سيكون قريب من التأهل بإذن الله، عندما يلعب أمام 70 ألف متفرج في "درة الملاعب" بالرياض الأسبوع المقبل، كونه يحتاج للفوز بهدفين، أو هدف وحيد يعدل به نتيجة لقاء الذهاب، وبالتالي سيكون مطالب بمواصلة العطاء ذاته الذي قدمه في أصفهان، وحينها لن يجد صعوبة في الوصول لطوكيو، في النهائي الحلم، وحينها سنفرح جميعاً بوصول فريقين سعوديين للنهائي، في حدث تاريخي سيكون حديث العالم أجمع، كونه يجمع فريقين من بلد واحد، بإذن الله.
وحينها فلن يكون هناك في القارة أجمع أسعد من الرياضيين السعوديين كونهم جميعاً، سيشاهدون نهائياً تاريخياً لم يحدث من قبل يجمع ناديين سعوديين في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، ولن تكون هناك مشكلة فيمن سيحصل على لقب البطولة، سواءً رفاق ياسرالقحطاني واسامة هوساوي ومحمد الشلهوب، أو عبده عطيف ووليد عبدالله وناصر الشمراني ورفاقهم، ومن سيكون الأول من المدربين بآسيا غيرتس أو فوساتي، كون المتوج والأفضل في آسيا سعودياً، إذاً لا مشكله فقط البطولة سعودية، وهذه المشكلة سيخجل منها جميع أندية القارة كونها لم تستطع أن يحذو حذو الأندية السعودية، التي ستكون الأفضل في قمة المجد الآسيوي.