المحياني ينقذ الهلال من نظام الآسيوي غير المنطقي!
الدمام - علي معتوق
أنقذت العناية الإلهية الهلال من تخبطات الاتحاد الآسيوي وذلك عندما سجل عيسى المحياني هدف الهلال الثاني الذي منح الهلال بطاقة التأهل لنصف النهائي رغم خسارته بعد الوقت الإضافي 2 -4 من الغرافة القطري، فنظام دوري أبطال آسيا ينص على أن الأشواط الإضافية في مباريات الإقصاء تعتبر مباراة جديدة ولا يؤخذ فيها بنظام أفضلية الهدف في أرض الخصم بهدفين، وهذا نظام جائر إذ يمنح الفريق المضيف فرصة لعب 30 دقيقة زيادة على ملعبه وبالتالي فمن الواجب منح الضيف حق أفضلية الهدف بهدفين، فالهلال تأهل بهدف ياسر حسب النظام المتبع لدى "الفيفا" والاتحاد الأوروبي والتي يعمل فيهما بنظام أفضلية الهدف في أرض الخصم طوال وقت المباراة وخصوصاً الوقت الإضافي لأن الخصم لعب مباراة الرد على ملعبه وإذا كان خاسراً الذهاب مثل الغرافة فهو وصل للوقت الإضافي وهو في وضع نفسي أفضل، فهو نظرياً استفاد من عامل الأرض في تعويض خسارة الذهاب، وهذا النظام الجائر سبق وتضرر منه الاتفاق والنصر السعوديين في دوري أبطال الخليج، وأجبرا على لعب ركلات الترجيح ظلما وبهتانا وكان الرد على ذلك من قبل منظمي البطولة أن اللائحة تقول ذلك!
المصيبة أن اللائحة غير منطقية، فالمسابقات الأوروبية الأكثر تنظيماً والأقدم يتم العمل بنظام أفضلية الهدف في أرض الخصم وآخر براهين ذلك ما حدث في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي المسمى حالياً الدوري الأوروبي في نسخة الموسم الماضي، إذ فاز اتلتيكو مدريد على ليفربول 1-صفر في مدريد وفي مباراة الإياب فاز ليفربول بالنتيجة ذاتها ليلعب الفريقين وقتاً إضافياً انتهى الشوط الأول منه1-1، واستمرت النتيجة على حالها في الوقت الإضافي الثاني هدفين للفريق الإنجليزي مقابل هدف للفريق الأسباني ومع ذلك لم يتم الاحتكام لركلات الترجيح على الرغم من تعادل الفريقين في نتيجة المباراتين 2-2 بل تأهل الفريق الأسباني بفضل تسجيله هدفا في أرض الخصم ولعب على نهائي البطولة وفاز بها ومن ثم فاز بكأس السوبر الأوروبي على حساب الإنتر بطل دوري أبطال أوروبا، ولو كان النظام الجائر في مسابقات أوروبا لأقصي الفريق المدريدي ولما حقق بطولتين كان الفضل فيهما للهدف في أرض الخصم في الوقت الإضافي الذي يعتبره الاتحاد الآسيوي واللجنة التنظيمية لدول الخليج مباراة جديدة وهذه إدانة واضحة لكل من يقتنع بهذه النظرية فمعناها أن الفريق المضيف في الإياب لعب مباراتين على أرضه مقابل مباراة واحدة فقط على أرض الخصم.
فهل كان من العادل أن يعود الهلال والغرافة للعب 30 دقيقة في الرياض حتى يكون هناك تساو في الفرص ويتم تطبيق العدل ليثق الجميع بالاتحاد الآسيوي الذي خطا خطوات جبارة في سبيل تطوير مسابقاته بقيادة العربي الذي نفخر به محمد بن همام، ولكي تكتمل الصورة الزاهية على الاتحاد الآسيوي أن يستمع لنداء العقل وكلام المنطق ويعدل في الفقرة العاشرة من لائحة البطولة التي تنص على أن الهدف في أرض الخصم خلال الوقت الإضافي لا ينظر له على أنه بهدفين في حال التعادل الكلي لمجموع المباراتين بأشواطها الستة.